فى هذه السنة أمر المتوكل بأخذ أهل الذمة بلبس درّاعتين عسليّتين على الدراريع والأقبية، وبالاقتصار فى مراكبهم على البغال والحمير دون الخيل والبراذين.
قال ابن الجوزى «١» وفيها غزا على بن يحيى الأرمنّى الصائفة. فوصل بلاد الروم فقتل عشرة آلاف علج. وسبى سبعة عشر «٢» ألف رأس. وأخذ سبعة آلاف دابة. وحرق أكثر من ألف قرية.
وحج بالناس عبد الله بن محمد بن داود بن عيسى بن موسى- وهو والى مكة.
[ودخلت سنة أربعين ومائتين]
[ذكر وثوب أهل حمص بعاملهم]
فى هذه السنة وثب أهل حمص بعاملهم أبى المغيث موسى بن إبراهيم «٣» ، وكان قد قتل رجلا من رؤسائهم فقتلوا جماعة من أصحابه وأخرجوه، فكتب إلى المتوكل فبعث عتاب»
بن عتّاب ومحمد بن عبدويه الأنبارى، وقال لعتاب: قل لهم إن أمير المؤمنين قد أبدلكم بعاملكم، فإن أطاعوا فولّ عليهم محمد بن عبدويه، فإن أبوا فأقم واعلمنى لأمدّك بالجنود، فساروا إليهم فوصلوا فى شهر ربيع الآخر فرضوا بمحمد بن عبدويه، فشرع فى أذاهم وعمل بهم الأعاجيب، فوثبوا به فى سنة إحدى