للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هيهات موضع جثّة من رأسها ... رأس بمصر وجثّة بالرّخّج «١»

وقيل: إن هلاك عبد الرحمن كان فى سنة [٨٤ هـ] أربع وثمانين.

ولنرجع إلى تتمة حوادث السنين:

وفى سنة (٨١ هـ) احدى وثمانين:

حج بالناس سليمان [بن عبد الملك] «٢» .

[سنة (٨٢ هـ) اثنتين وثمانين:]

فى هذه السنة كانت وفاة المغيرة بن المهلّب بخراسان فى شهر رجب منها، وكان أبوه قد استخلفه على عمله.

[ذكر وفاة المهلب بن أبى صفرة]

ووصيّته لبنيه وولاية ابنه يزيد خراسان وفى هذه السنة توفى المهلّب بن أبى صفرة بمرو الروذ بالشّوصة وقيل بالشّوكة «٣» ، وأوصى إلى حبيب ابنه فصلّى عليه، وقال لبنيه:

إنى قد استخلفت عليكم يزيد فلا تخالفوه. فقال ابنه المفضّل:

لو لم تقدمه لقدمناه، وأحضر ولده فأوصاهم، وأحضر سهاما محزومة فقال: أتكسرونها مجتمعة؟ قالوا: لا. قال: أفتكسرونها متفرّقة؟

قالوا: نعم. قال: فهكذا الجماعة. ثم قال: أوصيكم بتقوى الله، وصلة الرحم، فإنها تنسىء فى الأجل وتثرى المال، وتكثر العدد؛