للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومعاضد «١» ووشاحات وسبحا، وغير ذلك، ويجعلها الناس بين ثيابهم اذا لبسوها ويمشون بها، ويجلسون ويرقدون وهى لا تتغيّر ولا تتكسّر، ويكسر بعض الأكرة «٢» منها أو الوردة أو الخرزة فتستعمل فى البخور وغيره، وتبقى بقيّتها فى جملة العنبر المنظوم، ولا يضرها الكسر، ولا يتفتّت منها شىء البتّة إلّا إن قرض بالسّنّ أو قطع بالشّفرة أو «٣» المدية؛ وإذا طال مكثه صلح وجاد وصلب، وعبق ريحه على النار، إلّا أنّه متى اختلط بالياسمين ضعف ريحه؛ وإذا تمادت عليه المدد وكثر استعماله وأفسده العرق الردىء كسّر وأضيف اليه شىء من العنبر الخام الشّحرىّ وجن به، ثم بالمسك المسحوق، وأعيد كما كان، أو على أىّ صفة أرادها صاحبه فيجىء غاية فى الجودة، وربّما كان أجود وأنفع من الأوّل؛ وها نحن نذكر كيفيّة عمله ومفرداته ومقاديره؛ والله أعلم.

ذكر كيفيّة عمل النّدّ فى وقتنا هذا ومفرداته ومقاديره

والنّدّ فى وقتنا هذا يسمّى العنبر، فاذا أطلق عندهم اسم العنبر كان هو المراد؛ ويميّز العنبر الأصلىّ إذا أريد بأن يقال فيه: العنبر الخام؛ وهذا النّدّ الّذى يتداوله الناس فى وقتنا هذا ثلاثة أنواع:

فالنوع الأوّل المثلّث

، وهو أجودها وأعطرها؛