أوقيّة، فيدقّ وينخل، ويسحق على الصّلاية، ويؤخذ له من السّكّ «١» المثلّث نصف أوقيّة، ومن المسك التّبّتىّ المنقّى من أكراشه، المسحوق المنخول نصف أوقيّة ويجمع الجميع، ويسحق على الصّلاية؛ ويؤخذ من العنبر الهندىّ الأزرق الدّسم أوقيّتان، ويقرّض ويذاب فى تور على نار ليّنة نحو ما تقدّم، ثم يلقى عليه العود والسّكّ والمسك، ويعجن ذلك، ويمدّ على صلاية، ويقطّع شوابير «٢» ، ويجفّف ويرفع. قال التّميمىّ: أجمع العلماء بأمر العطر وأعمال الطّيب أنّ السّكّ اذا كان مثلّثا فله فى النّدّ معنى جيّد وخمرة، والبخور الّذى يدخل فيه يكون له عبق فى الثياب، سيّما «٣» فى بلد مصر والبلاد المعروفة بالعفن. قال: وملاك البخور كلّه جودة العنبر والمسك والعود والكافور والنار الّتى يبخّر بها، وألّا يكون فى الفحم شىء من الزّهومة، فإنّ ذلك يفسد البخور، ويقطع رائحته. وبسط التّميمىّ القول فى النّدود، وقد أوردنا منها ما فيه كفاية؛ وهذه النّدود كلّها الّتى ذكرناها كانوا يصنعونها للبخور خاصّة.
وأمّا الّذى يصنع فى عصرنا هذا بالديار المصرية
- فهو نادر اذا عنى به يصلح للحمل والادّخار والبخور على النار، وتعمل منه عنابر «٤» مختلفة الأشكال والمقادير، من الأكر والوردات والشّوابير «٥» ، وغير ذلك، وتنظم قلائد