[يا ذا «١» الذى أهدى لنا السّوسنا ... ما كنت فى إهدائه محسنا]
أوّله سوء فقد ساءنى ... يا ليت أنّى لم «٢» أر السّوسنا
[وقال آخر] :
سوسنة أعطيتنيها فما ... كنت بإعطائى لها محسنه
أوّلها سوء فان جئت بالآخر ... منها فهو سوء سنه
وأمّا الآذريون «٣» وما قيل فيه
- فالآذريون ورد أصفر لا ريح له ألبتّة؛ وهو صنف من الأقحوان، ومنه ما نوّاره أحمر. وقال ابن البيطار فى جامعه:
انّه نوّار ذهبىّ، فى وسطه [رأس صغير «٤» ] أسود، واسمه بالفارسيّة: آذركون، ومعناه لون النار.
وقال أبو علىّ بن سينا: طبعه حارّ يابس فى الثالثة؛ وانه ينفع من داء الثعلب مسحوقا بخلّ؛ ورماده بالخلّ لعرق النّسا. وقال ديسقوريدوس: إنّ الحبلى اذا مسّته أو تحمّلت منه أسقطت من ساعتها؛ وهو ينفع من السّمومات كلّها وخصوصا اللّدوغ.
[وأما ما جاء فى وصفه]
- فقال شاعر يصفه:
تاه الربيع بآذريونه وزها ... لمّا بدا منه فى جنح الدّجى أرج