للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان خروجه من رقّادة لستّ بقين من جمادى الآخرة منها «١» ؛ وكان من أمره وأمر حباسة بن يوسف ووصولهما إلى الإسكندرية ما قدّمناه فى الحوادث فيما كان بين الدّولة الطّولونيّة والدّولة الإخشيدية.

ولما وصل حباسة إلى عبيد الله أمر بقتله على ما كان من انهزامه.

ثم خرج أبو القاسم بابنه إلى الديار المصرية. وكان خروجه يوم الاثنين غرّة ذى القعدة، سنة ستّ وثلاثمائة، ووصل إلى الإسكندرية فى شهر ربيع الآخر سنة سبع وثلاثمائة، فخرج عنها عامل المقتدر، وملكها أبو القاسم. ثمّ ملك الفيّوم والأشمونين، وغير ذلك. وأقام نحو سنتين. ثمّ وقع الفناء فى عسكره، وماتت خيلهم؛ وجاء مؤنس من بغداد واجتمعت عليه العساكر كما ذكرنا، فعجز عن قتالهم، فرجع إلى أفريقية. وكان وصوله إلى المهديّة لعشر ليال مضين من شهر رمضان سنة تسع وثلاثمائة.

[ذكر خروج أبى القاسم إلى بلاد المغرب [٣٦] وبنائه مدينة المسيلة]

قال: وفى سنة خمس عشرة وثلاثمائة خرج أبو القاسم، ولىّ العهد، إلى بلاد المغرب فى عسكر عظيم وكان خروجه من المهديّة فى يوم الخميس لسبع مضين من صفر منها، ففتح مزاته، وهوارة، ومطماطة، ولماية،