للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليه، وأخبره الخبر، وقصة الجوهر، فصاح به عمر وقال:

لا ولا كرامة! اقسمه بين الجند، وطرده، وردّ السّفط.

وسأل أهل المدينة الرّسول، هل سمعوا يوم الوقعة شيئا؟ قال:

سمعنا: «يا سارية الجبل» . وقد كدنا نهلك، فلجأنا إليه، ففتح الله سبحانه وتعالى علينا. والله أعلم بالصّواب، وصلّى الله على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم.

[ذكر فتح كرمان]

وفيها [١] قصد سهيل بن عدىّ كرمان، ولحقه عبد الله بن عبد الله بن عتبان، وحشد [له] [٢] أهلها واستعانوا بالقفص، فاقتتلوا فى أدنى أرضهم، فقتل النّسير بن عمرو العجلىّ مرزبانها [٣] ، وفتحها المسلمون.

وقيل: إنّ الّذى فتحها عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعىّ فى خلافة عمر، ثم أتى الطّبسين من كرمان، ثم قدم على عمر فقال:

أقطعنى الطّبسين، وأراد أن يفعل. فقيل: إنّها رستاق، فامتتع.


[١] ابن الأثير ٣: ٢٢.
[٢] من ص.
[٣] المرزبان، من ألقاب رؤساء الفرس.