للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فارس، ووجد سليمان بن جعفر [بن] «١» فلاح بها فقبض عليه وسيّره إلى مصر. وسيّر إلى صور أبا عبد الله الحسن بن ناصر الدّولة وياقوتا الخادم ومن معه من عبيد الشّراء، فوقعت الحرب بينهم وبين أهل صور؛ ثم طلبوا الأمان فأمّنوا. وأسر العلاقة الثائر، وكان قد استنصر بالروم، فسلخ وهو حىّ، وحشى جلدة تبنا وصلب. وكان قد ضرب على الدينار بصور «عزّ بعد فاقة، وشطارة بلباقة، للأمير العلاقة» .

وفيها فى شعبان ورد الخبر بفتح أنطاكية على يد [الأمير] «٢» جيش بن محمد ابن الصّمصامة.

ذكر قتل برجوان الخصىّ

كان مقتله فى ثالث عشر «٣» شهر ربيع الآخر سنة تسعين وثلاثمائة.

وسبب ذلك أنه كان لفرط إشفاقه على الحاكم منعه من الرّكوب خوفا عليه، ومنعه من العطاء لغير مستحقّ، فثقل على الحاكم، ولم يبق للحاكم فى الأمر غير الاسم، واستبدّ برجوان بالأمر. وكان عند الحاكم خادم اسمه ريدان الصقلبى قد اختصّ به وأنس إليه، فشرع فى إغراء الحاكم على برجوان. وكان من جملة ما قال له: إن هذا يقصد أن يفعل بك كما فعل كافور الإخشيدى مع أولاد سيّده، فباطن الحاكم الحسين بن جوهر قائد