للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأمّا الجلّوز وما قيل فيه

- فالجلّوز، هو البندق؛ وقد سمّى ابن سينا الصّنوبر بالجلّوز، وقال فى البندق: هو إلى حرارة ما ويبوسة قليلة «١» ، وفيه من القبض أكثر ممّا فى الجوز؛ وفيه نفخ، ويولّد الرّياح فى البطن؛ واذا قلى وأكل مع فلفل قليل أنضج الزّكام؛ وقال إبّقراط «٢» : البندق يزيد فى الدّماغ، وإذا أكل بماء العسل نفع من السّعال المزمن، وهو بطىء الهضم، ويهيّج القىء، وينفع من النّهوش وخصوصا مع التّين والسّذاب «٣» للدغ العقرب.

وأمّا ما وصفه به الشعراء وشبّهوه

- فمن ذلك قول شاعر:

ولقد شربت مع الغزال مدامة ... صفراء صافية بغير مزاج

فتفضّل الظّبى الغرير ببندق ... شبّهته ببنادق من ساج

وكسرته فرأيت صوفا أحمرا ... قد لفّ فيه بنادق من عاج

وقال ابن رافع:

جلّوزة من كفّ ظبى غزل ... رمى بها نحوى كمثل جلجل

أو كرة قد ثلّثت من صندل ... تكسر عن حريرة لم تغزل