إليه الملك الرحيم أخاه أبا سعيد في عسكر، فملكوا شيراز، وقبضوا على أبى منصور ووالدته، وذلك في شوال سنة أربعين وأربعمائة، وخطب للملك الرّحيم بشيراز، ثم خالفه أهلها بعد ذلك، وصاروا مع أخيه أبى منصور، وكان بينهم حروب ووقائع يطول شرحها، ولم يزل الملك الرحيم في الملك إلى أن قطعت خطبته، عند وصول السّلطان طغرلبك السّلجقى إلى بغداد، فخطب له بها بعد الخليفة، ثم بعده للملك الرحيم، بشفاعة الخليفه إلى السلطان طغرلبك- ثم قبض طغرلبك على الملك الرحيم «١» ، وقطعت خطبته، لخمس بقين من شوال، وقيل في سلخ شهر رمضان سنة سبع وأربعين، وسيره السلطان إلى الرىّ، واعتقله في قلعتها، فمات في سنة خمسين وأربعمائة وانقطعت الدولة البويهية من بغداد بزوال ملكه. وكان ملكه سبع سنين وشهورا، وبلغ من العمر أربعا وعشرين سنة وشهورا.
وزراؤه: الوزير أبو السعادات، وأبو الفرج بن فسانجس، وابنه الوزير أبو الغنائم، والوزير أبو الحسن على بن عبد الرحيم.
[جامع أخبار ملوك بنى بويه عدة من ملك منهم ستة عشر ملكا]
وهم عماد الدولة أبو الحسن على بن بويه. ركن الدولة أبو على الحسن معز الدولة أبو الحسن أحمد عز الدولة بختيار بن معز الدولة.
عضد الدولة أبو شجاع فناخسرو شاهنشاه. وفيه يقول المتنى: