للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولصاحبنا تمنعه منّا! قال: إنه استجار بى؛ وهو ابن أختى، وإن أنا لم أمنع ابن أختى لم أمنع ابن أخى، فقام أبو لهب فقال: يا معشر قريش، والله لقد أكثرتم على هذا الشيخ، ما تزالون توثّبون عليه فى جواره من بين قومه، والله لتنتهنّ عنه أو لنقومنّ معه فى كل ما قام فيه حتى يبلغ ما أراد، فقالوا: بل ننصرف عما تكره يا أبا عتبة. قال: وأقام بقيتهم بأرض الحبشة إلى سنة سبع من الهجرة، فقدموا بعد فتح خيبر، وقد رأينا أن نذكرهم فى هذا الموضع؛ لتكون أخبارهم متوالية.

[ذكر من قدم من أرض الحبشة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر، ومن قدم بعد ذلك ومن هلك منهم هناك]

قال ابن إسحاق: كان من قدم منهم إلى خيبر فى سنة سبع من الهجرة مع جعفر ابن أبى طالب رضى الله عنه فى السفينتين ستة عشر رجلا، وهم من بنى هاشم بن عبد مناف: جعفر بن أبى طالب، معه امرأته أسماء بنت عميس، وابنه عبد الله؛ ولد بأرض الحبشة.

ومن بنى عبد شمس خالد بن سعيد بن العاص، معه امرأته أمينة بنت خلف، وابناه سعيد بن خالد، وأمة بنت خالد؛ ولدتهما بأرض الحبشة، وأخوه عمرو بن سعيد، ومعيقيب «١» بن أبى فاطمة، وأبو موسى الأشعرىّ؛ واسمه عبد الله بن قيس.

ومن بنى أسد الأسود «٢» بن نوفل بن خويلد.