للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وعبد الله بن مسعود]

ابن غافل بن حبيب بن شمخ بن فار «١» بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث ابن تميم الهذلىّ، وكنيته أبو عبد الرحمن، وهو حليف بنى زهرة، وأمه: أمّ عبد بنت عبدودّ بن سواء «٢» بن قويم «٣» بن صاهلة بن كاهل بن هذيل. أسلم عبد الله فى أوّل الإسلام، وكان سبب إسلامه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مرّ به وهو يرعى غنما لعقبة بن أبى معيط، فأخذ شاة حائلا من تلك الغنم فدّرت عليه لبنا غزيرا فأسلم، ثم ضمّه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إليه، وكان يلبسه نعليه إذا قام، وإذا جلس جعلهما فى درّاعته «٤» حتى يقوم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكان يمشى أمام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا مشى، ويستره إذا اغتسل، ويوقظه إذا نام، وقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذنك علىّ أن يرفع الحجاب وأن تسمع»

سوادى «٦» حتى أنهاك» . وكان يعرف فى الصحابة بصاحب السّواد والسّواك، وهو أحد من شهد لهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالجنة، ومات ابن مسعود بالمدينة فى سنة اثنتين وثلاثين، وصلّى عليه عثمان بن عفان، وقيل: عمّار، وقيل: الزبير بن العوّام ودفنه بالبقيع ليلا بإيصائه إليه بذلك، ولم يعلم عثمان فعاتب الزبير، وكان يوم توفّى ابن بضع وستين سنة.