للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأمّا الحرقوص وما قيل فيه

- فقد ذكره الجاحظ فى كتاب الحيوان فقال: وزعموا أنه دويبّة أكبر من البرغوث؛ وأكثر ما ينبت لها جناحان بعد حين. وعضّة الحرقوص أشدّ من عضّة البرغوث. قالوا: والحرقوص يسمّى النّهيك. وأكثر ما يعضّ أحراح النساء وخصى الرجال. قال أعرابى وقد عضّ الحرقوص خصيتيه:

لقد منع الحراقيص القرارا ... فلا ليلا نقرّ ولا نهارا

يغالبن الرجال على خصاهم ... وفى الأحراح دسّا وانجحارا

وقالت امرأة تشير إلى زوجها:

يغار من الحرقوص إن عضّ عضّة ... بفخذىّ منها ما يجذّ غيور «١»

لقد وقع الحرقوص منّى موقعا ... أرى لذّة الدّنيا إليه تصير