مكانه من الثغر فلم يزل به طول عمره «١» . وحجّ بالناس عيسى بن موسى الهادى.
[ودخلت سنة إحدى وتسعين ومائة.]
فى هذه السنة عزل الرشيد عن خراسان على بن عيسى بن ماهان، واستعمل عليها هرثمة بن أعين. وحجّ بالناس فى هذه السنة الفضل بن العباس بن محمد بن على.
[ودخلت سنة اثنتين وتسعين ومائة.]
فى هذه السنة تحرّكت الخرّميّة بناحية أذربيجان، فوجّه إليهم الرشيد عبد الله بن مالك فى عشرة آلاف، فقتل وسبى وأسر. وحج بالناس العباس بن عبد الله بن جعفر.
[ودخلت سنة ثلاث وتسعين ومائة.]
[ذكر وفاة الرشيد]
كانت وفاته ليلة السبت- الثالث من جمادى الآخرة- من هذه السنة، وكان قد توجّه إلى خراسان فى سنة اثنتين وتسعين ومائة، فمرض فى الطريق بجرجان فسار إلى طوس، فمات بها وصلّى عليه ابنه صالح ودفن