حسن التّدبير، مكرما للأجناد، أيدا «١» فى نفسه، لا يكاد يجرّ قوسه الأفذاذ من النّاس لقوثه، حسن السيرة فى رعيّته، وكان جيشه يحتوى على أربعة آلاف رجل، وله ثمانية آلاف مملوك، يحرسه فى كل ليلة منهم «٢» ألفا مملوك.
وكان إذا سافر يتنقّل فى الخيام عند النّوم حتى كان ينام فى خيمة الفرّاشين.
قال وترك الإخشيد سبع بيوت مال، فى كل بيت مال منها ألف ألف دينار من سكّة واحدة.
أولاده: أبو القاسم أنوجور، أبو الحسن على.
كتّابه: أبو جعفر بن المنفق، وابن قوماقس، وابن الرودبارى.
ولما مات ملك بعده ابنه أنوجور.
[ذكر ولاية أبى القاسم أنوجور]
ومعنى أنوجور محمود؛ ابن أبى بكر محمد بن طغج، وهو الثانى من ملوك الدّولة الإخشيديّة.
كانت ولايته بالشام بعد وفاة أبيه لثمان بقين من ذى الحجة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وبويع له بمصر عند ورود الخبر بوفاة الإخشيد فى اليوم الثانى من المحرّم سنة خمس وثلاثين، وعمره يومئذ اثنتا عشرة سنة. وقام ببيعته الوزير أبو بكر محمد بن على بن مقاتل «٣» . وكان أبو المظفّر الحسن بن