للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه. قال: فدعنى حتى أفكّر فيه، فلما فكّر قال:

هذا سحر يؤثر، يأثره عن غيره «١» ، فنزل قوله تعالى: (ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً ... )

«٢»

الآيات.

وعن عكرمة أن الوليد بن المغيرة جاء إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال له:

اقرأ علىّ، فقرأ عليه: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى، وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)

«٣» ، قال: أعد علىّ، فأعاد عليه النبىّ صلّى الله عليه وسلم فقال: والله إنّ له لحلاوة، وإنّ [عليه لطلاوة «٤» ، وإن] أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وما يقول هذا بشر.

[ذكر اجتماع أشراف قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم]

وما عرضوا عليه وما طلبوا منه أن يريهم ويخبرهم به من القصص، وأخبار من سلف وغير ذلك من غيّهم، وما أنزل عليه فى ذلك ممّا سنذكره إن شاء الله تعالى، ويترجم على بعض ما انطوت عليه هذه الترجمة من القصص بما يدل عليها، ويبيّنها من التراجم وإن كانت داخلة فيها.

قال محمد بن إسحاق «٥» :

ثم إن الإسلام جعل يفشو بمكّة فى قبائل قريش، فى الرجال والنساء.

وقريش تحبس من قدرت على حبسه، وتفتن من استطاعت فتنته من المسلمين، ثم اجتمعت أشراف قريش من كلّ قبيلة، كما روى عن سعيد بن