كثير من التركمان «١» ، وغيرهم، وسار نحو أخيه محمد، فوقعت الحرب بينهم في رابع شهر رجب [بإسبيدروز] ، «٢» ومعناه: النهر الأبيض، وهو على عدة فراسخ من همذان، وكان مع محمد نحو عشرين ألف مقاتل، فحمل كوهراتين من ميمنة بركياروق على ميسرة محمد، وبها مؤيد الملك والنظامية، فانهزموا، ودخل عسكر بركياروق في خيامهم، ونهبوا ما فيها، وعاد سعد الدولة، فكبابه فرسه، فقتله خراسانى، وأخذ رأسه، وكان سعد الدولة خادما من خدام الملك أبى كاليجار بن سلطان الدولة من بويه، ثم انتقل بعده إلى السلطان طغرلبك، وتنقل في خدمة الملوك السلجقية، فلما قتل تفرقت عساكر بركياروق، وبقى في خمسين فارسا، وأسر وزيره الأعز، فأكرمه مؤيد الملك، وأحسن إليه، وأعاده إلى بغداد، وأمره بالمخاطبة في إعادة الخطبة للسلطان محمد، ففعل، وأجيب إلى ذلك، وخطب له في يوم الجمعة رابع عشر رجب من السنة.
[ذكر حال السلطان بعد الهزيمة وانهزامه أيضا من أخيه سنجر]
قال: وانهزم السلطان بركياروق في خمسين فارسا، فقصد الرى، فاجتمع معه جمع صالح، فسار إلى «أسفرايين «٣» » ، ثم