للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقولهم: «ليس القدامى كالخوافى» : يضرب عند التفضيل.

وقولهم: «لو كويت على داء لم أكره» أى لو عوتبت على ذنب ما امتعضت.

وقولهم: «ليس على الشّرق طخاء يحجب» أى ليس على الشمس سحاب:

يضرب في الامر المشهور الذى لا يخفى على أحد.

وقولهم: «لأكوينّه كيّة المتلوّم» أى كيّا بليغا؛ والمتلوّم: الذى يتتبّع الداء حتى يعلم مكانه: يضرب في التهديد الشديد.

وقولهم: «لأمر ما جدع قصير أنفه» قالته الزّبّاء لما رأت قصيرا مجدوعا؛ وخبره يأتى في باب المكايد.

[حرف الميم]

قولهم: «ما تنفع الشّفعة في الوادى الرّغب» الشّفعة: المطرة الهيّنة، والرّغب:

الواسع: يضرب للذى يعطيك قليلا لا يقع منك موقعا.

وقولهم: «ما وراءك يا عصام؟» يقال: أوّل من قال ذلك الحارث بن عمرو ملك كندة، وذلك أنه بلغه جمال ابنة عوف بن محلّم فأرسل إليها امرأة ذات عقل ولسان، يقال لها: عصام، وقال: اذهبى لتعلمينى بحالها، فلما انتهت إليها ونظرتها خرجت وهى تقول: «ترك الخداع، من كشف القناع» فذهبت مثلا، ثم عادت اليه، فقال لها: ما وراءك يا عصام؟ فقالت: «صرّح المحض عن الزّبد» فأرسلتها مثلا؛ وساق الميدانىّ على هذا المثل كلاما طويلا قالته عصام في وصف أعضاء المخطوبة.