للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النابغة الجعدىّ:

وهو قيس بن عبد الله، وقيل حسّان بن قيس بن عبد الله وبكنى النابغة: أبا ليلى، وهو أسنّ من الذبيانىّ، وطال عمره حتى أدرك أيّام بنى أمية، وهو الذى قال له النبىّ صلّى الله عليه وسلم «لا يفضض الله فاك» فما سقطت له سنّ، وفي رواية: فكان أحسن الناس ثغرا إذا سقطت له سنّ تنبت له أخرى، وعاش عشرين ومائة سنة، وقبل أكثر.

ومما يتمثل به من شعره قوله

ولا خير في حلم إذا لم يكن له ... بوادر تحمى صفوه أن يكدّرا

ولا خير في جهل إذا لم يكن له ... حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا

وقال أيضا

كليب لعمرى كان أكثر ناصرا ... وأيسر جرما منك ضرّج بالدم

أميّة بن أبى الصّلت الثقفى

يقول

تلك المكارم لا قعبان من لبن ... شيبا بماء فعادا بعد أبوالا

حسّان بن ثابت

يقول

وإن امراء يمسى ويصبح سالما ... من الناس- إلا ما جنى- لسعيد

وقال أيضا

ربّ حلم أضاعه عدم المال ... وجهل غطّى عليه النعيم

ما أبالى أنبّ بالحزن تيس ... أم لحانى بظهر غيب لئيم؟

[الحطيئة:]

واسمه جرول بن اوس بن مخزوم. وقيل: جرول بن أوس بن مالك ابن غطفان بن سعد ويكنى: أبا مليكة، والحطيئة لقب غلب عليه؛ قيل لقب به