ابن طراد بن خطاب بن نصر بن إسماعيل بن إبراهيم بن جعفر بن هلال بن الحسين بن ليث بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق عبد الله ابن عتيق، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابن صاحبه، وأبى أصحابه، وجد صاحبه، والخليفة من بعده، وهو ثانى اثنين ابن أبى قحافة عثمان، رضوان الله عليهم، بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، عرف مؤلفه بالنويرى، عفا الله عنه ولطف به، وكان مولده بمدينة أخميم من صعيد مصر فى التاريخ المذكور.
وفى هذه السنة: كانت حوادث ووفاة جماعة من أرباب المناصب، وولاية غيرهم، نذكرها الآن فى هذا الموضع. ولا نشترط فى إيرادها الترتيب، بل نوردها بمقتضى المناصب، فمن ذلك:
[[ذكر] وفاة الأمير جمال الدين أقش النجيبى الصالحى]
كانت وفاته بالقاهرة فى يوم الجمعة خامس شهر ربيع الآخر. وكان يلى أستاد دارية السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب. وتولى أستاد دارية السلطان الملك الظاهر فى ابتداء سلطنته، ثم نقله إلى نيابة السلطنة بالشام كما تقدم.
وكان رحمه الله تعالى، دينا كثير الإحسان إلى الرعية والرفق بهم. وكان يكره السعاية فى الناس، ومن سعى عنده بأحد أبعده، وكان يحب أهل الخير ويقربهم.
وأنشأ بدمشق مدرسة للشافعية وخانقاه للصوفية على الميدان بالشّرف الأعلى، وخانا للسبيل بميدان الحصا. ووقف بالديار المصرية وقفا على المجاورين.