للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسكنت الفتنة، وأرسل الحافظ الرأس [٩١] لزوجة رضوان فلمّا وقع فى حجرها قالت: هكذا تكون الرجال. فلم يكن فى وقت رضوان أسمع «١» منه.

وكان مولده فى سنة تسع وثمانين وأربعمائة. وأوّل ولاية وليها الأعمال القوصيّة والأعمال الإخميمية فى سنة ثمان وعشرين وخمسمائة.

[ذكر وفاة بهرام الأرمنى]

كانت وفاته لستّ بقين من شهر ربيع الآخر سنة خمس وثلاثين وخمسمائة بالقصور، وكان الحافظ قد أسكنه بدار بها ولم يمكّنه من التصرف، وكان يشاوره فى تدبير الدّولة والأمور ويصدر عن رأيه. فلمّا هلك حزن عليه حزنا شديدا، وأمر بغلق الدّواوين ثلاثة أيام.

وأحضر الحافظ بطرك الملكية بمصر، وأمره بتجهيزه، فجهّزه.

وأخرج وقت صلاة الظّهر فى تابوت عليه الدّيباج، وحوله جماعة من النّصارى يبخّرون باللّبان والسّندروس والعود؛ وخرج النّاس كلّهم مشاة ولم يتخلّف عن جنازته أحد من الأعيان. ثمّ خرج الحافظ على بغلة خلف التّابوت وعليه عمامة خضراء وثوب أخضر بغير طيلسان. ولم تزل النّاس مشاة والقسوس يعلنون بقراءة الإنجيل، والحافظ على حالته إلى دير الخندق «٢» بظاهر القاهرة؛ وقيل بل فى بستان الزّهرى