للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الباب الأوّل من التذييل على القسم الثالث من الفنّ الخامس فى ذكر الحوادث التى تظهر قبل نزول عيسى بن مريم

ولنبدأ بذكر الملاحم. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ستصا لحكم الرّوم صلحا آمنا، ثم تغزون أنتم وهم عدوّا «١» فتنتصرون وتغنمون وتسلمون ثم تنصرفون حتى تنزلوا بمرج ذى تلول، فيرفع الرجل من أهل الصليب الصليب فيقول غلب الصليب، فيغضب رجل من المسلمين فيقوم اليه فيدقّه، فعند ذلك تغدر الروم ويجتمعون للملحمة فيأتون حينئذ تحت ثمانين غاية «٢» تحت كل غاية اثنا عشر ألفا» . وعنه صلى الله عليه وسلم:

«اذا وقعت الملاحم بعث الله بعثا من الموالى هم أكرم العرب فرسا وأجوده سلاحا يؤيّد الله بهم الدّين» . وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينيّة وخروج الدجّال فى سبعة أشهر «٣» » . وعنه صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما صغار الأعين ذلف «٤» الأنوف كأنّ وجوههم المجانّ المطرقة «٥» ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشّعر «٦» » . وفى الحديث