وأتاه خاقان، فلم يكن بينهما قتال، ثم مضى أسد إلى غوريان «١» ، فقاتلهم يوما، ثم اقتتلوا من الغد فانهزم المشركون، وحوى المسلمون عسكرهم، وظهروا على البلاد، وأسروا وسبوا وغنموا.
وفيها غزا مسلمة «٢» بن عبد الملك الروم مما يلى الجزيرة ففتح قيسارية، وهى مدينة مشهورة.
وغزا إبراهيم بن هشام ففتح حصنا من حصون الروم.
وفيها سار ابن خاقان ملك الترك إلى أذربيجان، فحصر بعض مدنها، فسار إليه الحارث بن عمرو الطائى، فالتقوا واقتتلوا فانهزم الترك وتبعهم الحارث حتى عبر نهر روس «٣» ، فعاد إليه ابن خاقان فعاودوا «٤» الحرب أيضا، فانهزم ابن خاقان، وقتل من الترك خلق كثير.
وغزا معاوية بن هشام بن عبد الملك ومعه ميمون بن مهران على أهل الشام فقطعوا البحر إلى قبرس.
وغزا البرّ مسلمة بن عبد الملك بن مروان.
[وفى سنة تسع ومائة غزا عبد الله بن عقبة الفهرى فى البحر،]
وغزا معاوية بن هشام أرض الروم، ففتح حصنا يقال له «٥» طيبة،