باب الإسطبل «١» . ولما عطف، ساق الأمير حسام الدين ومن معه. ملء «٢» الفروج، ليدركه «٣» . فما وصل إلى باب الإسطبل. إلا والسلطان قد دخل منه، وحف به مماليكه وخواصه، فبطل على طرنطاى ما دبره. وبادر السلطان بالقبض عليه.
[ذكر القبص على الأمير حسام الدين طرنطاى وقتله وعلى الأمير زين الدين كتبغا واعتقاله]
لما استقل السلطان الملك الأشرف فى السلطنة، وقف الأمير حسام الدين طرنطاى؛ بين يديه فى نيابة السلطنة، على عادته مع السلطان الملك المنصور أبيه «٤» . وكان الملك الأشرف يكره الأمير حسام الدين طرنطاى أشد الكراهية لأمور:
منها ما كان يعامله به من الاطراح لجانبه، والغض منه، واهنة «٥» نوابه، وأذى من ينسب إليه. ومنها ترجيح جانب أخيه، الملك الصالح على جانبه، والميل إليه. ولما مات الملك الصالح، وأنتقلت ولاية العهد بعده، إلى الملك الأشرف مال إليه من كان يميل عنه، وتقرب إلى خاطره من كان يجفوه «٦» . ولم يزد ذلك