كم ملكت مصر ملوك وكم ... جادوا وما جادوا ولا أسرفوا «١»
حتى أتى المنصور أنسى الورى ... بفعله سائر ما أسلفوا
ما قدموا مثل تقاه «٢» ولا ... مثل الذى خلفه خلفوا
فته «٣» على الأملاك فخرا بما ... نلت فأنت الملك الأشرف
قال «٤» ، وخلع الملك الأشرف على سائر الأمراء وأرباب المناصب. ثم ركب بشعار السلطنة، فى يوم الجمعة بعد الصلاة، الثانى عشر من الشهر. وسيّر بالميدان الأسود؛ والأمراء والعساكر فى خدمته. وطلع إلى قلعة الجبل، قبل أذان العصر. ويقال إن الأمير حسام الدين طرنطاى، كان قد قصد اغتيال الملك الأشرف، فى يوم ركوبه، وأنه عزم على قتله عند ابتداء التسيير، إذا قرب من باب الإصطبل، وأن السلطان شعر بذلك. فلما سيّر السلطان أربعة ميادين «٥» ، والأمير حسام الدين ومن وافقه عند باب سارية. فلما انتهى السلطان إلى رأس الميدان، وقرب من باب الإصطبل، وفى ظن الناس أنه يعطف إلى جهة باب سارية. ليكمل التسيير على العادة، عطف إلى جهة القلعة، وأسرع وعبر من