للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فمنها صغد سمرقند]

- الذى تحفّ به بساتين كست زهرتها من الأرض عاريها «١» ، وأصبح للسماء بكاء فى جوانبها وللرّوض ابتسام فى نواحيها؛ تتخلّلها قصور يتضاءل سنا النّجم فى آفاقها، وتحتجب الغزالة عند طلوعها حياء من بهجتها وإشراقها.

ومنها شعب بوّان «٢»

- الذى غدت مغانيه «٣» مغانى للزّمان، وقصرت الألسن عن وصف محاسنه وطالت إلى اقتطاف ثمره البنان؛ تكاد شمسه تغرب عند الإشراق، ولا تتخلل أشجاره إلا والحياء يعيدها فى قبضة الإطراق؛ يستغنى بغدرانه عن صوب الصّيّب، ولقد أبدع فى وصفه أبو الطّيّب:

مغانى الشّعب طيبا «٤» فى المغانى «٥» ... بمنزلة الرّبيع من الزمان