صاحب البريد وأشهد خمسمائة إنسان سمعوه؛ ومات رجل فى بعض كور الأهواز فى شوال، فسقط طائر أبيض على جنازته فصاح بالفارسية والخوزية: إن الله قد غفر لهذا الميت ولمن شهده «١» وحجّ بالناس عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم.
[ودخلت سنة ثلاث وأربعين ومائتين]
فى هذه السنة سار المتوكل إلى دمشق وعزم على المقام بها، فوصل إليها فى صفر سنة أربع وأربعين ومائتين، ونقل دواوين الملك إليها وأمر بالبناء، ثم استوبأ البلد فرجع إلى سامرّا، وكان مقامه بدمشق شهرين وأياما.
وحجّ بالناس عبد الصمد.
[ودخلت سنة أربع وأربعين ومائتين]
فى هذه السنة وجه المتوكل بغا الكبير لغزو الروم، وكان مسيره من دمشق لما كان المتوكل بها، فسار وفتح صملة؛ وفيها أتى المتوكل بحربة كانت للنبى صلّى الله عليه وسلّم تسمى العنزة، وكانت للنجاشى فأهداها للزبير بن العوّام فأهداها الزبير للنبى صلّى الله عليه وسلّم، وهى التى كانت تركز بين بديه صلّى الله عليه وسلّم فى صلاة العيدين، فكان يحملها بين يدى المتوكل صاحب الشرطة.
وحج بالناس عبد الصمد بن موسى. وفيها اتفق عيد الأضحى والشعانين للنصارى وعيد الفطر «٢» لليهود فى يوم واحد.
[ودخلت سنة خمس وأربعين ومائتين]
فى هذه السنة أمر المتوكل ببناء الماحوزة وسماها الجعفرى «٣» ، وأقطع