للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال: يا أمير المؤمنين، هو «١» الذى يقول:

شاهدنا «٢» يرتشى وحاكمنا ... يلوط والراس شرّ ما راس

لا أحسب الجور ينقضى و «٣» على الأمّة ... وال من آل عبّاس

قال ومن هو؟ قال: أحمد بن [أبى «٤» ] نعيم؛ فأمر بنفيه إلى السّند «٥» .

وحكى أنّ أهل الكوفة تظلّموا إلى المأمون من عامل ولّاه عليهم؛ فقال:

ما علمت فى عدد عمّالى أعدل ولا أقوم بأمر الرعيّة ولا أعود بالرفق عليهم منه؛ فقام رجل من القوم فقال: يا أمير المؤمنين، ما أحد أولى بالعدل والإنصاف منك، فاذا كان الأمر على هذه الصفة فينبغى أن تعدل فى ولايته بين أهل البلدان، وتسوّى بنا «٦» أهل الأمصار، حتى يلحق أهل كلّ بلد من عدله وإنصافه مثل الذى لحقنا، فاذا فعل أمير المؤمنين ذلك فلا يخصّنا منه أكثر من ثلاث سنين؛ فضحك المأمون وعزل العامل عنهم.

ولنصل هذا الفصل بذكر هفوات الأمجاد وكبوات الجياد «٧»

وقد رأيت بعض أهل الأدب ممن يستحقّ الأدب تعرّض فى هذا الفصل الى ذكر قصص