للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر وفاة الملك الأوحد صاحب خلاط واستيلاء أخيه الملك الأشرف عليها]

وفى هذه السنة، كانت وفاة الملك الأوحد نجم الدين أيوب، بن السلطان الملك العادل، وهو صاحب خلاط. وكانت وفاته بملازكرد «١» فى ثامن شهر ربيع الأول، ودفن بها.

وكان قد استزار أخاه الملك الأشرف من حرّان، فأقام عنده أياما.

واشتد مرضه، فقصد الأشرف الرجوع إلى حرّان لئلا يتخيّل «٢» منه الأوحد. فقال له الأوحد: يا أخى كم تلح؟ والله، إنى ميت، وأنت تأخذ البلاد! ثم مات. فدفنه الملك الأشرف. وجاء إلى خلاط، واستولى عليها، وعلى ما بها من الأموال.

فتوجه الملك العادل إليه، وقد غضب لكونه «٣» فعل بغير أمره. فلما وصل إليها، اعتذر الملك الأشرف أنه إنما فعل ذلك خوفا أن يسبقه غيره من ملوك الأطراف إليها، فقبل عذره، واستمر به فيها «٤» . وأنعم السلطان على ولده الملك المظفر شهاب الدين غازى بميّافارقين وأعمالها.