للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ست شعرات من شعر الخيل) . فضربت هذه الأميال فى جميع درجات الفلك، وهى ثلاثمائة وستون درجة، فخرج من الضرب عشرون ألف ميل وأربعمائة ميل.

فحكم بأن ذلك دور الأرض.

وقال أبو زيد أحمد بن سهل البلخىّ: مسافة طول الأرض من أقصى المشرق إلى أقصى المغرب نحو من أربعمائة مرحلة، ومسافة عرضها من حيث العمران الذى من جهة الشمال (وهو مساكن يأجوج ومأجوج) إلى حيث العمران الذى من جهة الجنوب (وهو مساكن السودان مائتان وعشرون مرحلة؛ وما بين برارى يأجوج ومأجوج والبحر المحيط فى الجنوب خراب ليس فيه عمارة.

ويقال إن مسافة ذلك خمسة آلاف فرسخ.

حكى هذه الأقوال صاحب كتاب «مباهج الفكر ومناهج العبر» رحمه الله.

الباب الرابع من القسم الرابع من الفن الأوّل

١- فى الأقاليم السبعة

ذهب أصحاب الزيجات إلى أن كل إقليم منها كأنّه بساط ممدود، طوله من المغرب إلى المشرق، وعرضه من الجنوب إلى الشمال.

١- فأما الإقليم الأوّل. فمبدؤه من مشرق أرض الصين إلى مدائن أبوابها.

وهى الأنهار التى تدخل السفن فيها من البحر إلى المدائن الجليلة، مثل خانقو وخانفور. [١]


[١] كذا بالأصل والصواب، خانجو عن كتاب «تقويم البلدان» لأبى الفدا.