وعثليث، فساق إلى باب عثليث فنهب وقتل وأسر، ثم ساق إلى قيسارية واعتمد فيها مثل ذلك. فرجع الذين ببافا.
ذكر محاصرة التتار البيرة وتجريد العساكر وانهزام العدو «١»
كان السلطان قد توجه إلى جهة العباسة «٢» ، فى أوائل سنة ثلاث وستين وستمائة، للصيد ورمى البندق كما قدمناه، فأتته الأخبار أن التتار قد جمعوا ونازلوا البيرة، وللوقت أمر الأمير بدر الدين الخزندار بالركوب على الخيل السوابق إلى القلعة، وأنه ساعة وصوله يجرد أربعة آلاف فارس من العسكر الخفيف. ورجع السلطان إلى القلعة فبات ليلة واحدة، وجهز الأمير عز الدين إيغان، ورسم له بتقدمة العساكر وصحبته الأمير فخر الدين الحمصى، والأمير بدر الدين بيليك الأيدمرى، والأمير علاء الدين كشتغدى الشمسى وجماعة من الأمراء والحلقة «٣» .
وتوجهت هذه العساكر فى رابع عشر ربيع الأول، وأمر الأمير جمال الدين أيدغدى الحاجبى بالسفر فى أربعة آلاف فارس أخر، فخرجوا بعد العسكر الأول بأربعة أيام، وشرع السلطان فى التجهيز، وخرج فى خامس شهر ربيع الآخر،