للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخامسة: المحاقيّة، وهى مدّة استتاره بشعاع الشمس؛ ويسمّى ذلك أيضا سرارا، وذلك فى الليلة التاسعة والعشرين، ويمكن أن يغيب ثلاث ليال لا يرى ويهلّ فى اليوم الرابع، ويسمّى حينئذ قمرا لا هلالا؛ والشمس تعطيه من نورها كلّ ليلة ما يستضىء به نصف سبع قرصه حتّى يكمل، ثم يسلبه من الليلة الخامسة عشرة، فى كل ليلة نصف سبع قرصه حتّى لا يبقى فيه نور فيستتر.

وأما أسماء لياليه، فإنه يقال لأوّل ثلاثة منها غرر، والثانية شهب، والثالثة زهر، والرابعة بهر، والخامسة بيض، والسادسة درع، والسابعة [١] حنادس، والثامنة ظلم، والتاسعة داد، والعاشرة ليلتان منها محاق وليلة سرار؛ ويسمّون الليلة الثامنة والعشرين الدّعجاء، والليلة التاسعة والعشرين الدّهماء، والليلة الموفية ثلاثين اللّيلاء، ويسمّونها ليلة البراء لتبرّى القمر من الشمس.

١١- ذكر أسماء القمر اللّغوية

وللقمر أسماء نطقت بها العرب. فمنها: القمر، والباهر، والبدر، والطّوس، والجلم، والغاسق، والوبّاص، والزّبرقان، والمنشقّ، والواضح [٢] ، والباحور، والأبرص، والزّمهرير. ومنه قول الله سبحانه وتعالى: (لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً)

وقول بعض العرب.

وليلة ظلامها قد اعتكر ... قطعتها والزّمهرير ما ظهر.


[١] الذى فى اللسان والقاموس: ان الظّلم، ثلاث ليال يلين الدّرع. والحنادس، ثلاث ليال بعد الظلم. ويؤيده ما فى الصحاح: ان الحندس الليل الشديد الظلمة. وقد ذكر ابن سيدة هذه الأسماء فى المخصص (ج ٩ ص ٣٠- ٣١) وأوردها على هذا الترتيب. وعليه فصواب العبارة هكذا:
(والسادسة درع، والسابعة ظلم، والثامنة حنادس اخ) اهـ.
[٢] الذى فى كتب اللغة: ان الوضح القمر، فلعله تحريف من الناسخ.