القداح، فخرج الأصفران على الغزالين [للكعبة «١» ] ، وخرج الأسودان على الأسياف والأدراع لعبد المطّلب، وتخلّف قدحا قريش؛ فضرب عبد المطّلب الأسياف بابا للكعبة، وضرب فى الباب الغزالين «٢» ، فكان أول ذهب حلّيته الكعبة. وقيل إنه جعل القفل والمفتاح من ذهب الغزالين «٣» . وعن محمّد بن عمرو بن واقد قال: كانت جرهم «٤» حين أحسّوا بالخروج من مكة دفنوا غزالين وسبعة أسياف قلعيّة، وخمسة أذراع [سوابغ «٥» ] ، فوجدها عبد المطّلب.
هذا خبر حفر زمزم وما وجد فيها، وقد تقدّم ذكر سبب خبر ردمها فى أثناء أخبار قصىّ بن كلاب؛ فلنذكر من أخبار عبد المطّلب خلاف ذلك. والله الموفق للصواب.
ذكر خبر استسقاء عبد المطّلب لبنى قيس عيلان «٦» وهذيل ومن معهم
حكى الزّبير بن بكّار فى أنساب قريش وبنى هاشم، وبنى عبد المطّلب قال:
روى إبراهيم بن محمد الشافعى عن أبيه، عن الوليد بن خالد المخزومىّ، عن سعد بن حذافة الجمحىّ، عن محمد بن عطية العوفى، عن رجل من هذيل قال: قحطت بلاد