للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لأبيه فبقى مع أخيه على مثل حاله مع أبيه يخرج إلى الناس فيقول «١» أمر أمير المؤمنين بكذا وكذا، ويوسف يقعد مقعد أبيه إلى أن كملت المبايعة له فى جميع البلاد. فأظهر موت أبيه بعد انقضاء أشهر «٢» من وفاته. واستقامت الأمور لأبى يعقوب وانقاد الناس لأمره «٣» .

ذكر عصيان غمارة مع مفتاح بن عمرو «٤» وقتالهم وقتل مفتاح

قال. ولما تحقق الناس موت عبد المؤمن، ثارت قبائل غمارة فى سنة تسع وخمسين وخمسمائة مع مفتاح بن عمرو؛ وكان مقدما كبيرا فيهم، فاتبعوه بأجمعهم، وامتنعوا فى جبالهم، وهى معاقل مانعة، وهم أمم جمة. فتجهز إليهم أبو يعقوب ومعه أخواه عمر «٥» وعثمان فى جيش كثيف من الموحدين والعرب. وتقدموا إليهم والتقوا واقتتلوا فى سنة إحدى وستين. فانهزمت غمارة،