أن صاحبها الأمير سيف الدين محمد «١» بن الأمير مظفر الدين عثمان بن ناصر الدين منكورس «٢» بن بدر الدين خمرد كين توفى فى هذه السنة كما تقدم، وكان السلطان يومئذ بدمشق فاستدعى ولده الأمير سابق الدين سليمان «٣» فحضر»
، وأقطعه إمرة بأربعين فارسا، فكتب إلى عمه جلال الدين بتسليم القلعة إلى نواب السلطان بذخائرها، فتسلموا ذلك فى ثانى عشر شهر ربيع الأول منها. وأقطع السلطان عميه جلال الدين مسعود ومجاهد الدين إبراهيم؛ كل منهما إمرة عشرة طواشية، ووصل أهل صاحب صهيون إلى دمشق.
[ذكر أخبار الإسماعيلية وابتداء أمرهم والاستيلاء على حصونهم]
أول من قام بدعوتهم الحسن بن الصباح المعروف بالكيال، وهو من تلامذة ابن عطاش الطبيب. قدم مصر فى زمن المستنصر العبيدى فى زى تاجر فى سنة ثمانين وأربعمائة، ودخل عليه وخاطبه فى إقامة الدعوة ببلاد العجم فأذن له.
وكان الحسن كاتبا للرئيس عبد الرزاق بن بهرام بالرّى. وادعى أنه قال للمستنصر:«من إمامى بعدك؟» فأشار إلى نزار: فمن هنا سموا بالنزارية.
وقال ابن السمعانى فى تاريخه: إنما سموا بالإسماعيلية لأن جماعة من الباطنية ينسبون إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق لانتساب زعيمهم المصرى إلى