الأطواق «١» ، يشرب، حلو، يسكر سكرا معتدلا؛ وأهل الهند يصنعون من النّارجيل الرّطب سكّرا، إلّا أنّه لا ييبس ويكون كالرّمل «٢» .
وقال الشيخ الرئيس أبو علىّ بن سينا فيه: جيّده الطرىّ الشديد البياض؛ ويجب أن يؤخذ عنه قشر لبّه. قال: وطبعه حارّ فى أوّل الثانية، يابس فى الأولى، وفيه رطوبة فضليّة؛ والرّطب منه رطب فى الأولى. وقال فى أفعاله وخواصّه: هو ثقيل، غير ردىء الغذاء؛ وقشر لبّه لا ينهضم. قال: ويجب ألّا يتناول عليه الطعام إلّا بعد ساعة؛ ودهنه الطرىّ أفضل كيموسا من السّمن، ولا يلزج المعدة؛ ودهنه للبواسير، وخصوصا دهن العتيق منه، لا سيّما مع دهن المشمش مشروبا من كلّ واحد مثقال.
وقال كشاجم يصفه:
وذات قشر أسود حشوها ... كافورة موموقة المنظر
قد نشرت فى رأسها وفرة ... تسترها عن ناظر المبصر
كأنّها جمجمة ألبست ... ذوائبا من خالص العنبر
وأمّا الفوفل
- فقال أبو حنيفة: هى نخلة مثل نخلة النّارجيل، تحمل كبائس فيها الفوفل مثل التّمر، فمنه أسود، ومنه أحمر. وقال الشيخ الرئيس: قوّة الفوفل قريبة من قوّة الصّندل؛ وهو مبرد بقوّة، قابض؛ وهو جيّد للأورام الحارّة الغليظة؛ وموافق لمن به التهاب فى عينه.