ألا كلّ شىء ما خلا الله باطل ... وكلّ نعيم لا محالة زائل
وابيات زهير بن أبى سلمى التى فيها ومن ومن، وقد تقدّم ذكر ذلك مستوفى فى باب الأمثال، وهو الباب الأوّل من القسم الثانى من هذا الفنّ، وهو فى السّفر الثالث.
[وأما الكلام الجامع]
فهو أن يكون البيت كلّه جار يا مجرى مثل واحد كقول زهير:
ومن يك ذا فضل ويبخل بفضله ... على قومه يستغن عنه ويذمم
ومن لا يصانع فى أمور كثيرة ... يضرّس بأنياب ويوطأ بمنسم «١»
ومهما تكن عند امرئ من خليفة ... وإن خالها تخفى على الناس تعلم
وكقول أبى فراس:
إذا كان غير الله فى عدّة الفتى ... أتته الرزايا من وجوه الفوائد
وكقول المتنبىّ:
وكم من عائب قولا صحيحا ... وآفته من الفهم السقيم
وقوله:
ومن نكد الدنيا على الحرّ أن يرى ... عدوّا له ما من صداقته بدّ
وقوله:
ومن البليّة عذل من لا يرعوى ... عن جهله وخطاب من لا يفهم
وقوله:
إنا لفى زمن ترك القبيح به ... من أكثر الناس إحسان وإجمال.