قال السّهيلىّ:«وكان يخطبهم ويذكّرهم «١» بمبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعلمهم أنه من ولده، ويأمرهم باتباعه والإيمان به، وينشد ويقول:
يا ليتنى شاهد فحواء دعوته ... إذا قريش تبغّى الحقّ خذلانا «٢» »
وأما مرّة بن كعب،
فكنيته «٣» أبو يقظة، وأمه مخشية، وقيل وحشية بنت شيبان، بن محارب، بن فهر. وفى مرّة يجتمع نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونسب أبى بكر الصّديق، وطلحة بن عبيد الله رضى الله عنهما.
وأما كلاب بن مرّة، فكنيته «٤» أبو زهرة، واسمه حكيم. وكلاب لقب غلب عليه، وسبب ذلك أنه كان محبّا للصيد مولعا به، وكان أكثر صيده بالكلاب، وجمع منها شيئا كثيرا، فكان إذا مرّ بقوم بكلابه قالوا: هذه كلاب ابن مرة، فغلب ذلك عليه؛ وفيه يقول الشاعر:
حكيم بن مرّة ساد الورى ... ببذل النّوال وكفّ الأذى
وأمّ كلاب هند بنت سرير «٥» ، بن ثعلبة، بن الحارث، بن فهر، بن مالك، بن كنانة. ويقال: إن كلابا هذا أوّل من جعل فى الكعبة السيوف المحلّاة بالذهب والفضة ذخيرة للكعبة.