للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر أخبار السلطان عضد الدولة]

هو ألب أرسلان أبو شجاع محمد بن جغرى بك داود بن ميكائيل ابن سلجق، وهو الثانى من ملوك الدولة السلجقية، ومعنى اسمه رجل أسد، واللام والباء في ألب مفخمتان. ملك خراسان بعد وفاة أبيه دواد في شهر رجب سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، وقيل فى صفر سنة اثنتين وخمسين، وملك العراق وغيره بعد وفاة عمه السلطان طغرلبك في سنة خمس وخمسين، وكان طغرلبك قد نصّ على توليه سليمان ابن أخيه داود أخى ألب أرسلان لأن أمه كانت عنده، فتبع هواها فيه، فلما مات السلطان طغرلبك نفذ الوزير عميد الملك وصيته فيه، وأجلس سليمان في السلطنة، فاختلف الأمراء عليه، ومضى بعضهم إلى قزوين، وخطب لعضد الدولة، فلما رأى عميد الملك فساد الحال، وميل الناس إلى عضد الدّولة، أمر بالخطبة له بالرىّ، ثم من بعده لسليمان، وما اتصل بألب أرسلان الخبر بوفاة عمه جمع العساكر، وسار نحو الرى، فلما قرب منها خرج إليه الوزير عميد الملك، وأظهر طاعته، واستقرت السلطنة له بمفرده.