عليها وهى تتبعه، يكون كذلك حينا، ثم يخلفه آخر منها. وفى طبع الكركىّ وعادته أنّ أبويه إذا كبرا عالهما.
وقال أرسطو: إن الغرانيق من الطير القواطع وليست من الأوابد، وإنها إذا أحسّت بتغيّر الزمان اعتزمت على الرجوع إلى بلادها. وكلّ منها ينام على إحدى رجليه قائما. ويقال: إن الكراكىّ إذا كبرت اسودّ ريشها وهو فى شيبتها رمادىّ.
وقد ظهر بالديار المصريّة فى شهور سنة خمس عشرة وسبعمائة صنف من الكراكىّ أبيض اللون ناصع البياض حسن الصورة، وهو أكبر جثّة من الكركىّ المعتاد.
وقال النّاشى فى وصف الكراكىّ:
ومورد يجذل قلب الوامق ... منظّم بالغرّ والغرانق
وكلّ طير صافر أو ناعق ... مكتهل وبالغ ولاحق
موشيّة الصدور والعواتق ... بكل وشى فاخر وفائق
تختال فى أجنحة خوافق ... كأنما تختال فى قراطق
يرفلن فى قمص وفى يلامق «١» ... كأنّهنّ زهر الحدائق
حمر الحداق كحل الحمالق ... كأنما يجلن فى مخانق «٢»
*** وأمّا الإوزّ وما قيل فيه
- والإوزّ ثلاثة أصناف: بطائحىّ وهو الطويل الأسود [بزرقة «٣» ] ، وتركىّ وهو المدوّر المائل إلى البياض، وخبىّ «٤» وهو