«وكم من قبّر «٢» أطلقنا عليه يؤيؤا «٣» لنا فعرج إلى السماء عروجا، ولجّج فى أثره تلجيجا؛ فكان «٤» ذلك يعتصم منه بالخلّاق، وهذا يستطعمه من الرّزّاق؛ حتى غابا عن النّظّار، واحتجبا عن الأبصار؛ وصارا كالغيب «٥» المرجّم، والظنّ المتوهّم؛ ثم خطفه ووقع «٦» به وهما كهيئة الطائر الواحد؛ فأعجبنا أمرهما، وأطربنا منظرهما» .
[ذكر ما قيل فى الشاهين]
والشاهين ثلاثة أصناف، وهى شاهين، وأنيقى، وقطامىّ.
[فأما الشاهين]
- واسمه بالفارسية شوذانه، فعرّبته العرب على ألفاظ شتّى منها: شوذانق وشوذق وشوذنيق وشيذنوق «٧» . ويقال: إنه من جنس الصقر إلا أنه أبرد منه وأيبس؛ ولذلك تكون حركته من العلو إلى السّفل شديدة. وليس يحلّق