وفضائله رضى الله عنه كثيرة، ومناقبه جمّة مشهورة، قد قدّمنا منها فى ترجمة أبى بكر الصّديق رضى الله عنهما ما تقدّم، ولنورد فى هذا الفصل من مناقبه خلاف ذلك:
روى عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الله جعل الحقّ على لسان عمر وقلبه»
. ونزل القرآن بموافقته فى أشياء؛ منها ما رآه فى أسرى بدر، وفى تحريم الخمر، وفى حجاب أزواج النبى صلّى الله عليه وسلم، وفى مقام إبراهيم.
وروى عن عقبة بن عامر وأبى هريرة رضى الله عنهما، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال:«لو كان بعدى نبىّ لكان عمر»
. وعن عائشة رضى الله عنها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «قد كان فى الأمم قبلكم محدّثون، فإن كان فى هذه الأمة أحد فعمر بن الخطاب»
. وعن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه حتى رأيت الرّىّ يخرج من أظفارى، ثم أعطيت فضلى عمر» . قالوا:
فما أوّلت ذلك يا رسول الله؟ قال: العلم
. وعن جابر رضى الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: