للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر العهد الذى يؤخذ على المخدوعين في مبدأ الدعوة الخبيثة]

قال الشريف: يقول الداعى لمن يأخذ عليه العهد: جعلت على نفسك عهد الله وميثاقه وذمته، وذمّة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنبيائه وملائكته ورسله، وما أخذه على النبيّين من عهد وعقد وميثاق أنّك تستر جميع ما تسمعه وسمعته، وعلمته، وتعلمه، وعرفته وتعرفه من أمرى وأمر المقيم بهذا البلد لصاحب الحق الإمام، الذى عرفت إقرارى له: ونصحى لمن عقد ذمته، وأمور إخوانه وأصحابه وولده وأهل بيته المطيعين له على هذا الدين ومخالصته له، من الذكور والإناث والصغار والكبار، فلا يظهر من ذلك قليلا ولا كثيرا ولا بشىء يدل عليه، إلا ما أطلقت لك أنّك تتكلم به، أو أطلقه صاحب الأمر المقيم بهذا البلد، فتعمل في ذلك بأمرنا ولا تتعدّاه ولا تزيد عليه، وليكن ما تعمل عليه قبل العهد بقولك وفعلك: أن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وتشهد أن محمدا عبده ورسوله، وتشهد أنّ الجنّة حق وأنّ النار حق، وأنّ الموت حق وأنّ البعث حق وأنّ الساعة حق آتية لا ريب فيها، وأنّ الله يبعث من في القبور، وتقيم الصلاة لوقتها، وتؤتى الزكاة يحقّها، وتصوم شهر رمضان، وتحج البيت الحرام، وتجاهد في سبيل الله حق جهاده، على ما أمر الله به رسوله صلى الله عليه وسلم، وتوالى أولياء الله وتعادى أعداء الله وتقول بفرائض الله وسننه وسنن نبيّه صلى الله عليه وسلم وعلى آله الطاهرين، ظاهرا وباطنا وعلانية وسرا وجهرا، فإنّ ذلك يؤكد