فى هذه السنة، توجه السلطان الملك المنصور إلى الشام، وكان وصوله إلى دمشق، فى يوم السبت ثانى عشر جمادى الآخرة، ونزل بقلعتها. وكان جل توجهه إلى الشام، بسبب رسل السلطان أحمد، فاستحضرهم وسمع رسالتهم، كما قدمنا «١» ذكر ذلك. وأقام السلطان بدمشق، إلى أن رتب أحوالها.
وعزل الأمير علم الدين سنجر الداوادارى، من وظيفته شاد الدواوين بدمشق، وأضاف هذه الوظيفة إلى الأمير شمس الدين سنقر الأعسر، وكان استاذ دار السلطنة بالشام. فاجتمع له شاد الدواوين واستاذ الدارية. ونقل أيضا الأمير ناصر الدين الحرانى، من ولاية مدينة دمشق إلى نيابة السلطنة بحمص، وأضاف ولاية مدينة دمشق، إلى الأمير سيف الدين طوغان، متولى «٢» البر. ثم عزم على الرحيل، والعود إلى مقر ملكه، فبرز الأمراء أثقالهم إلى ظاهر قلعة دمشق، فكانت حادثة السيل.
[ذكر حادثة السيل بدمشق]
وفى يوم الأربعاء، العشرين من شعبان، سنة ثلاث وثمانين وستمائة، الموافق لأول تشرين الثانى، وهو خامس هاتور، أمطرت السماء، فى أول