للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يا آل برمك إنما ... كنتم ملوكا عاديه

فكفرتم وعصيتم ... وجحدتم نعمائيه

فسلبتموها هكذا ... وكذا ترد العاريه «١»

هذه عقوبة من عصا ... معبوده وعصانيه

وكتب تحت الشعر وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذاقَهَا اللَّهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ «٢» .

قال: ولم يزل يحيى فى الحبس حتى مات سنة تسعين ومائة فى المحرم منها، وهو ابن سبعين سنة، وتوفى الفضل بن يحيى فى المحرم سنة ثلاث وتسعين ومائة.

نعود إلى بقية حوادث سنة سبع وثمانين ومائة من الهجرة.

[ذكر القبض على عبد الملك بن صالح]

فى هذه السنة غضب الرشيد على عبد الملك بن صالح بن على «٣» بن عبد الله، وكان سبب ذلك أنه كان له ولد اسمه عبد الرحمن وبه كان يكنى، فسعى به إلى الرشيد هو وقمامه كاتب أبيه، وقالا: إنه يطلب الخلافة ويطمع فيها، فأخذه وحبسه عند الفضل بن الربيع، ولم يزل عبد الملك فى الحبس إلى أن مات الرشيد، فأخرجه الأمين واستعمله على الشام.

[ذكر غزو الروم]

فى هذه السنة دخل القاسم بن الرشيد أرض الروم فى شعبان، فصالحه