ذكر وفود سلامش بن أفال بن بيجو «١» وأخيه قطقطوا ومن معهما، وعود سلامش وقتله
كان سلامش هذا، قد جهزه قازان «٢» ملك التتار إلى بلاد الروم، مقدما على تمان «٣» ، وقيل بل كان معه خمسة وعشرون «٤» ألف فارس. وأمره قازان أن يأخذ عساكر الروم، ويتوجه إلى الشام من جهة سيس، وأن قازان يحضر بنفسه، ببقية جيوشه من جهة الفرات، وأن يكون اجتماعهم على حلب، ثم يعبرون «٥» بجملتهم إلى الشام. فلما وصل سلامش إلى بلاد الروم، خلع طاعة قازان، وحدثته نفسه بالملك، وكاتب ابن قرمان أمير التركمان، فأطاعه وانضم إليه فى عشرة آلاف فارس. وكتب إلى السلطان [المنصور لاجين «٦» ] ، يستنجده على قازان. ووصل برسالته وكتبه إلى الأبواب السلطانية، مخلص الدين الرومى.
فكتب السلطان إلى دمشق بتجهيز العساكر لنصرته وإنجاده.