كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب

القسم الخامس من الفن الرابع فى أصناف الطيب والبخورات والغوالى والندود والمستقطرات والأدهان والنضوحات وأدوية الباه والخواص - الباب التاسع من القسم الخامس من الفن الرابع فى عمل النضوحات والمياه المستقطرة وغير المستقطرة - ج: 12 - ص: 120

الباب التاسع من القسم الخامس من الفنّ الرابع فى عمل النّضوحات والمياه المستقطرة وغير المستقطرة

مثل ماء الجورين «١» ، وماء الصّندل، وماء الخلوق، وماء الميسوس وماء التّفّاح، وماء العنب، وتصعيد المياه

فأمّا النّضوحات

- فليس المراد بها فى هذا الباب النّضوحات الّتى تصنع للشّرب، بل المراد بها النّضوحات الّتى تدخل فى أصناف الطّيب. وقد ذكر التّميمىّ منها كثيرا، وهى غير متباعدة فى الأعمال، ولا متنافية فى المقادير؛ ثم اختار منها نضوحا، قال: إنّه ألّفه فجاء جيّدا، وهو: يؤخذ من التمر المنقّى من أقماعه، المنزوع النوى عشرون رطلا، فتنقع فى الماء يوما وليلة، ثم تطبخ فى قدر نحاس مؤنّكة «٢» فإذا نضج التّمر فصفّ عنه ماءه من غير أن يمرس أو يمسّ؛ ثم يؤخذ من الاس الغضّ الطرىّ المخروط من عيدانه رطلان، فيدقّ دقّا جريشا، ويعجن بشىء من ماء التمر، ويبخّر بقسط مرّ وبراية عود وصندل وأظفار «٣» خمسة أيّام، فى كلّ