وأما ما ارتفع به هذا الإشكال، فهو ما نقله أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ برحمه الله- فى كتاب له سماه «كتاب الأصنام» قال فيه: «وخلف: كنانة بن خزيمة على زوجة أبيه بعد وفاته، وهى برّة بنت أدّ بن طابخة بن الياس بن مضر، وهى أمّ أسد بن الهون؛ ولم تلد لكنانة ولدا ذكرا ولا أنثى، ولكن كانت ابنة أخيها، وهى برّة بنت مرّ بن أدّ بن طابخة: أخت تميم بن مرّ عند «١» كنانة بن خزيمة، فولدت له النّضر بن كنانة» . قال:«وإنما غلط كثير من الناس لما سمعوا أن كنانة خلف على زوجة أبيه لاتّفاق اسمهما «٢» وتقارب نسبهما» . قال:«وهذا الذى عليه مشايخنا وأهل العلم بالنسب» . قال:«ومعاذ الله أن يكون أصاب [نسب «٣» ] رسول الله صلى الله عليه وسلم مقت نكاح؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«ما زلت أخرج من نكاح كنكاح الإسلام، حتى خرجت من أمى وأبى» . قال:«ومن اعتقد غير هذا فقد كفر وشكّ فى هذا الخبر. قال: والحمد لله الذى طهّره من كل وصم وطهّر به» .
وأما مالك بن النّضر،
فكنيته «٤» أبو الحارث، وأمّه عاتكة بنت عدوان، وهو الحارث بن عمرو بن قيس عيلان، ولقبها عكرشة، وقيل عوانة بنت سعد القيسية، وقيل غير ذلك. ومالك هو أبو قريش كلها.
[وأما فهر بن مالك]
- وهو قريش، وفهر لقب غلب عليه- فكنيته «٥» أبو غالب، وهو جمّاع قريش فى قول هشام بن الكلبىّ. وأم فهر جندلة بنت عامر بن الحارث ابن مضاض الجرهمى «٦» ؛ ومن جاوز فهرا فليس هو من قريش.