١- فى أسطقس النار [١] وأسمائها، وعبادها، وبيوت النيران
حكى أصحاب التواريخ فى حدوث النار أن آدم عليه السلام لما هبط إلى الارض وحجّ، نزل جبل أبى قبيس. فأنزل الله إليه مرختين من السماء، فحكّ إحداهما بالأخرى فأوريا نارا. فلهذا سمى الجبل بأبى قبيس.
ويدل على أن النار من الشجر، قوله عز وجل:(الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ) .
قال الله عز وجل:(أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَها أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِؤُنَ) .
وقال أصحاب الكلام فى الطبائع: إن الله عز وجل جمع فى النار الحركة، والحرارة، واليبوسة، واللّطافة، والنور. وهى تفعل بكل صورة من هذه الصور خلاف ما تفعل بالأخرى.
[١] أنظر فى كتاب الحيوان للجاحظ تفصيلات ومعلومات عن النار. وهى مما يجب الوقوف عليه والاحاطة به من الوجهة العلمية والفلسفية. أما من حيث اللغة والأدب فيراجع ما ورد فى كتاب «سرور النفس بمدارك الحواس الخمس» للتيفاشى باختصار صاحب لسان العرب، وهو موجود بالفتو غرافية فى «دار الكتب المصرية» ومحل الشاهد هو الباب الثامن من ص ٣٩١ الى ص ٤٢٣