للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبى أناس بن زنيم فعزله زياد، وكتب إلى خليد بن عبد الله الحنفى بولاية خراسان، ثم بعث الربيع بن زياد الحارثى رضى الله تعالى عنه [إلى خراسان] [١] فى خمسين ألفا من البصرة والكوفة.

[وحج بالناس فى هذه السنة مروان بن الحكم، وكان على المدينة] [٢]

[سنة ست وأربعين ذكر وفاة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد]

وفى هذه السنة مات عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، وكان قد عظم أمره عند أهل الشام ومالوا إليه لغنائه بالروم ولآثار أبيه، فخافه معاوية، فأمر ابن أثال النصرانى أن يحتال فى قتله، [ضمن له أن] [٣] ويضع عنه خراجه ما عاش، ويولّيه خراج حمص فلمّا قدم عبد الرحمن من الروم دسّ إليه ابن أثال شربة مسمومة مع بعض مماليكه، فشربها، فمات بحمص، فوفّى له معاوية.

ثمّ قدم خالد بن عبد الرحمن المدينة، فجلس يوما إلى عروة بن الزّبير فقال له عروة: ما فعل ابن أثال؛ فقام من عنده وسار إلى حمص فقتل ابن أثال، فحمل إلى معاوية فحبسه أياما وغرمه ديته، ورجع إلى المدينة فأتى عروة فقال له ما فعل ابن أثال؟ فقال: قد كفيتكه ولكن ما فعل ابن جرموز؟ (يعنى قاتل الزبير) فسكت عروة.

وقد روى [٤] فى خبر عبد الرحمن بن خالد أن معاوية لمّا أراد البيعة


[١] الزيادة من تاريخ ابن جرير الطبرى ج ٤ ص ١٧٠.
[٢] ثبتت هذه الجملة فى النسخة (ن) ، وسقطت من النسخة (ك) .
[٣] الزيادة من الكامل ج ٣ ص ٢٢٥.
[٤] انظر الاستيعاب ج ٢ ص ٤٠٨- ٤٠٩.